نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 10 صفحه : 149
سورة
المطففين
مدنية
، وهي ست وثلاثون آية ،
ومائة
وتسع وستون كلمة ، وسبع مائة وثلاثون حرفا
أخبرنا كامل بن
أحمد المفيد قال : أخبرنا محمد بن مطر العدل قال : حدّثنا ابن إبراهيم بن شريك
الأسدي قال : حدّثنا أحمد بن يونس اليربوعي قال : حدّثنا سلام بن سليم قال :
حدّثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامه عن أبيّ بن كعب قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ سورة المطفّفين سقاه الله سبحانه من الرحيق
المختوم يوم القيامة» [١٠٥] [١].
(وَيْلٌ
لِلْمُطَفِّفِينَ) يعني الذين ينقصون الناس ويبخسون حقوقهم في الكيل
والوزن ، وأصله من الشيء الطفيف وهو النزر القليل ، وإناء طفاف إذا لم يكن ملآن ،
ومنه قيل للقوم الذين يكونون سواء في حسبة أو عدد : هم كطف الصاع ، يعني ذلك :
كقرب الملء منه ناقص عن الملء [٢].
(الَّذِينَ إِذَا
اكْتالُوا) أخذوا (عَلَى النَّاسِ) أي منهم ، وعلى ومن تتعاقبان في هذا الموضع (يَسْتَوْفُونَ) حقوقهم منه (وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ
وَزَنُوهُمْ) أي كالوا لهم أو وزنوا لهم ، يقال : وزنتك حقّك ، وكلتك
طعامك بمعنى وزنت لك وكلت لك ، قال الفراء : وهي لغة أهل الحجاز ومن جاوزهم من [......]
[٣] قال : وسمعت أعرابية تقول : إذا صدر الناس أتينا التاجر فيكيلنا المد
والمدين إلى الموسم المقبل.